في خطوة أثارت ردود فعل دولية، طالبت دار النشر الفرنسية الشهيرة “غاليمار” يوم الجمعة بالإفراج الفوري عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي تم اعتقاله على يد الأجهزة الأمنية الجزائرية. وتأتي هذه المطالبة بعد أن عبرت الرئاسة الفرنسية عن قلقها الشديد إزاء اختفاء الكاتب المعروف في الأوساط الأدبية.
أفادت مصادر إعلامية أن صنصال، الذي يعتبر من أبرز الكتاب الفرنسيين من أصل جزائري، قد تم توقيفه في الجزائر حيث كان يقيم. وذكرت دار “غاليمار” في بيان لها أنها “تشعر بقلق عميق” إزاء اعتقاله، داعية إلى الإفراج عنه دون تأخير. وكان الكاتب قد اختفى في ظروف غامضة، مما أثار تساؤلات حول مصيره، وأدى إلى تدخل الرئاسة الفرنسية التي عبرت عن قلقها بشأن سلامته.
في الوقت الذي شهدت فيه قضية صنصال اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، لا يزال الموقف الرسمي للحكومة الجزائرية غير واضح فيما يخص أسباب اعتقاله. وكانت دار “غاليمار” قد دعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة للإفراج عن صنصال، معتبرة أن توقيفه يشكل انتهاكًا لحقوق الكاتب وحريته الشخصية.
من جانبها، عبرت الرئاسة الفرنسية عن أملها في عودة الكاتب إلى الحرية قريبًا، مشيرة إلى أن قضية صنصال تتعلق بحرية التعبير والفكر.
يعتبر بوعلام صنصال من أبرز الكتاب الذين يعكسون قضايا الهوية والمجتمع في الجزائر عبر أعماله الأدبية. يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط الأدبية، وقد أثارت كتاباته العديد من الجدل، خاصة في ما يتعلق بنقده للسلطات الجزائرية. صنصال معروف بآرائه الجريئة، وكان قد تعرض في السابق لانتقادات بسبب مواقفه السياسية والاجتماعية.
و تتواصل الدعوات من جهات متعددة للإفراج عن بوعلام صنصال، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات هذا الملف. ويبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى إطلاق سراحه؟ في ظل هذه الأحداث، تظل قضية صنصال محط اهتمام واسع باعتبارها مسألة حرية التعبير في منطقة تعرف تحديات كبيرة في هذا الصدد.
Leave a Reply