تشهد سوريا تطورات متسارعة أثارت جدلاً واسعاً حول مصير الرئيس بشار الأسد، وسط أنباء متضاربة عن وجوده خارج البلاد وشائعات عن محاولة انقلاب عسكري.
تأتي هذه التكهنات في وقت تتزايد فيه الاشتباكات داخل دمشق بين قوات النظام، بالتزامن مع تقدم المعارضة المسلحة في عدة مناطق، مما يعكس حالة من التوتر والانقسام.
تقارير إعلامية ودولية تحدثت عن معارك داخل العاصمة بين الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد والحرس الجمهوري، في ظل معلومات تشير إلى احتمال قيام ماهر الأسد بحملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها النظام في الشمال والوسط.
الصحفي التركي راجيب صويلو نقل عن مصدر عسكري أن بعض الضباط السوريين قد يتحركون لتنفيذ انقلاب بهدف وقف تقدم المعارضة. ورافق ذلك أنباء عن إطلاق نار في محيط مبان حكومية في دمشق، وسط تعزيزات وتحركات عسكرية متزايدة.
أما عن موقع بشار الأسد، فقد تباينت الأنباء؛ إذ أشار تشارلز ليستر، مدير معهد الشرق الأوسط، إلى أنه ربما يتواجد في موسكو برفقة عائلته، بينما تحدثت تقارير أخرى عن عودته إلى دمشق على متن طائرة روسية يوم السبت.
وأكدت منصات إعلامية محسوبة على المعارضة أنه عاد بالفعل إلى سوريا مؤخراً، لكن الغموض لا يزال يحيط بالوضع.في المقابل، نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية أي أنباء عن انقلاب عسكري، مشددة على أن الوضع في دمشق مستقر. ومع ذلك، شهدت منطقة كفرسوسة في العاصمة تبادل إطلاق نار بين الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، مع تقارير عن محاولة العميد حسام لوقا استغلال غياب الأسد للإطاحة به.
على الصعيد الميداني، حققت المعارضة المسلحة مكاسب كبيرة، حيث سيطرت هيئة تحرير الشام على 26 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي ومواقع استراتيجية في حلب، ما زاد الضغط على النظام.إضافة إلى ذلك، توقفت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن البث مساء السبت، كما تعذر الوصول إلى موقعها الإلكتروني، مما عزز التكهنات حول تصاعد الأزمة.
مع استمرار هذه التطورات المتلاحقة، يبقى مستقبل سوريا غامضاً، في ظل حالة من التوتر والانقسام التي تهدد بتفاقم الأوضاع وزيادة تعقيد المشهد الداخلي.
Leave a Reply