التغطية نيوز

الخبر الآن

“مكناس في الظلام: أحياء مظلمة تُهدّد الأمان والحياة اليومية”

تعد مدينة مكناس واحدة من أبرز معالم الحضارة والثقافة المغربية، لكن مع الأسف، أصبحت مشكلة الظلام تلوح كأحد التحديات الكبرى التي تواجهها. فقد بات الظلام يغطي العديد من شوارعها وأحيائها، مما أثار قلقًا واسعًا بين السكان وأثر سلبًا على حياتهم اليومية. هذا الوضع يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، وأثرها على الأمن والحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية في المدينة.

تعاني عدة مناطق، خاصة الأحياء الشعبية مثل حي الزيتون، كاميليا، مرجان، الزرهونية، ورياض الإسماعيلية، من انعدام الإنارة أو ضعفها. كما شهدت بعض الشوارع الرئيسية تركيب أعمدة إنارة جديدة، لكنها لم ترقَ لتوقعات السكان، مثل شارع “فريد الأنصاري”. الأمر ذاته ينطبق على الساحات العامة والحدائق والمساحات الخضراء التي تشكل المتنفس الوحيد للساكنة، والتي لم تسلم من هذه المشكلة.

لقد أسهم هذا الوضع في زيادة قلق السكان، خاصة مع تكرار حوادث السرقات، مما أدى إلى تراجع الإحساس بالأمان في العديد من الأحياء. كما كان له تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي، حيث شهدت بعض المناطق تراجعًا في الحركة التجارية، مما خلق عزلة ليلية في أحياء متعددة، وسط غياب الاستجابة لمطالب السكان على الرغم من المناشدات المتكررة.

وفي هذا السياق، أبدى بعض السكان استنكارهم، مشيرين إلى أن “إضاءة المحلات التجارية فقط هي ما يضيء الشوارع، ولو لم تكن هناك، لكانت الشوارع في ظلام دامس، بينما الأعمدة لا تضيء حتى في محيطها”. وأضاف آخر: “الظلام أصبح يسيطر على أحياء مكناس، وكأننا لا نستحق إنارة تليق بمدينة بحجم مكناس”.

وتحمل الساكنة المسؤولية للمجلس الجماعي ووكالة الإضاءة العمومية، باعتبارهما الجهتين المسؤولتين عن صيانة وتطوير شبكة الإنارة، مطالبين بتحرك عاجل لإصلاح الأعمدة المتضررة وتزويد المناطق المظلمة بأنظمة إنارة حديثة ومستدامة، لتحسين الإضاءة وضمان بيئة آمنة للمواطنين.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *