كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقتل باحث آثار تابع للاحتلال في كمين وقع لقوة من وحدة ماجلان في منزل جنوب لبنان. وأفادت التقارير التي ترجمتها “التغطية نيوز ” بأن القتيل هو زئيف حانوخ إرليخ، المعروف بلقب “جابو”، والذي قُتل في المنزل الذي فجر بجنود الاحتلال وانهار عليهم. وذكرت التقارير أن إرليخ دخل إلى جنوب لبنان مع القوة دون إذن عسكري، وهو ما كشفته التحقيقات.
وأوضحت مواقع عبرية تفاصيل الحادثة التي وقع فيها مقتل إرليخ، مشيرة إلى أنها حدثت في الساعة الثالثة من عصر الأربعاء في منطقة عمليات الفرقة 36 على الخط الثاني من قرى جنوب لبنان، وهي المنطقة نفسها التي قتل فيها جندي من لواء غولاني قبل أيام. وأشارت إلى أن القوة التي كانت بقيادة العقيد يؤآف يارون، رئيس أركان لواء غولاني، دخلت إلى مقام النبي شمعون في إحدى قرى جنوب لبنان، معتقدةً أن المنطقة تحت السيطرة، لكن تبين لاحقًا وجود اثنين من مقاتلي حزب الله اللذين نصبا كمينًا داخل القلعة الأثرية.
وبعد دخول القوة إلى المقام الأثري، وهو مسجد ومرقد هام لدى الشيعة في جنوب لبنان، تعرضت القوة لهجوم أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من بينهم إرليخ. وكشفت التحقيقات الأولية أنه دخل منطقة عمليات جيش الاحتلال وهو يرتدي زيًا عسكريًا ويحمل السلاح، وبموافقة قائد لواء غولاني، لكن دون أن يكون ضمن قوات الاحتياط. التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد ملابسات دخوله، خاصة وأنه تم دون الحصول على الموافقات اللازمة.
يُذكر أن إرليخ كان من مؤسسي مدرسة “سدي عوفرا” الدينية المقامة على أراضٍ استولى عليها الاحتلال من بلدتي سلواد ويبرود بالقرب من رام الله. كما أنه درس في المؤسسات الصهيونية الدينية المتطرفة، وتلقى تعليمه في المدرسة الدينية قرب حائط البراق في القدس المحتلة. ولد إرليخ في 1953، وحصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي. وكان من أصول يهودية بولندية، وقد ألف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، كما خدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.
Leave a Reply