أثار الرابور “طوطو”، جدلاً واسعاً بعد الإعلان عن مشروعه الجديد “سلقوط”، الذي يُنتظر أن يحمل بصمة فنية جريئة وغير تقليدية. اللافت أن هذا المشروع يأتي وسط أجواء مشحونة بعد التصريحات المتبادلة بين طوطو وبعض الشخصيات السياسية، وعلى رأسها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
عنوان المشروع وحده يوحي بمضمون قد يكون نقدياً أو ساخراً، خاصة أن كلمة “سلقوط” تُستخدم في الثقافة الشعبية لوصف الفشل أو الهبوط المفاجئ. ويتساءل المتابعون ما إذا كان العمل يحمل إشارة مباشرة لتصريحات بنكيران التي انتقد فيها طوطو وأساليبه، أم أنه مجرد عنوان يحمل دلالات أوسع عن التحديات أو الصراعات التي يواجهها الرابر في حياته المهنية والشخصية.
لطالما عبّر طوطو عن نفسه من خلال أغانيه التي تمزج بين النقد الاجتماعي والتعبير الشخصي، وهو أسلوب جعله في مواجهة مباشرة مع عدد من السياسيين الذين يرون في أعماله خروجاً عن القيم التقليدية. ويبدو أن مشروع “سلقوط” قد يكون استكمالاً لهذا النهج، خاصة في ظل الأجواء المشحونة بعد التوترات الأخيرة بينه وبين بنكيران.
من المتوقع أن يتضمن المشروع رسائل حادة موجهة إلى منتقديه، بأسلوب طوطو المميز الذي يجمع بين الجرأة والسخرية. وقد يستخدم “سلقوط” كمنصة للتعبير عن رفضه للقيود التي يحاول البعض فرضها على الفن والموسيقى في المغرب، خاصة من قبل تيارات محافظة.
كما هو الحال دائماً، سيجد مشروع طوطو الجديد نفسه بين من يدعم جرأته ويرى فيه فناناً يعبر عن جيل جديد، ومن ينتقد لغته وأسلوبه. إلا أن هذه الانقسامات تزيد من شعبيته وتجعل من كل إصدار حدثاً فنياً وإعلامياً مثيراً.
Leave a Reply