آخر خرجات النظام الجزائري وأبواقه هي رواية “التوقف التقني” للرئيس الصيني في المغرب رغم أن رويترز تتحدث عن زيارة قصيرة والمعروف أن محطات الرئيس الصيني يتم اختيارها مسبقا خصوصا للجانب الأمني وما تخفيه هذه الحالة المرضية لأبواق النظام هو عزلة بلدنا دبلوماسيا بسبب غياب كلي للرؤية لدى نظام جعل الجزائر خارج اهتمامات الدول التي تحترم نفسها.
لقد أصبح جليًا أن محطات مثل هذه يتم اختيارها بعناية من قبل الدول الكبرى، وبالأخص في ظل اعتبارات أمنية وسياسية قد تكون الجزائر خارج حساباتها، مما يعكس تراجعًا كبيرًا في موقعها على خريطة السياسة العالمية.
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية تحولات جذرية على المستوى الدبلوماسي، تواصل الجزائر السير في طريق العزلة، نتيجة لغياب رؤية استراتيجية واضحة وضعف القيادة السياسية. النظام الجزائري، الذي كان في وقت من الأوقات يمثل قوة إقليمية ذات وزن على مستوى شمال أفريقيا، يجد نفسه اليوم بعيدًا عن مركز الاهتمام الدولي. تأتي زيارة الرئيس الصيني إلى المغرب، التي كانت في ظاهرها مجرد “توقف تقني”، لتسلط الضوء على حجم العزلة التي يعاني منها النظام الجزائري في ظل التغيرات الراهنة.
Leave a Reply