كشف الممثل السوري المعروف وعضو هيئة التفاوض السورية، جمال سليمان، عن رؤيته السياسية وتطلعاته المستقبلية، معلناً استعداده للترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذا دعت الحاجة ورغب السوريون في ذلك.
وقال سليمان في مقابلة إعلامية: “ليس شرطاً أن أفعل ذلك، لكن إذا لم أجد من هو أنسب مني في هذا المنصب، سواء كان رجلاً أو امرأة، سأرشح نفسي إذا أراد السوريون ذلك. طموحي ليس مرتبطاً بالمنصب، بل بالمساهمة في بناء سوريا جديدة على أسس الحرية والعدالة والديمقراطية.”
وأشار سليمان إلى أن رغبته في الترشح تأتي في إطار تحدي المفاهيم التي كرسها النظام الحالي، والتي جعلت الطموحات السياسية أمراً محظوراً ومقتصراً فقط على دائرة السلطة الحاكمة. وأضاف أن المرحلة القادمة تتطلب كسر الصورة النمطية التي تروج لها السلطات، والتي تصور البديل عن النظام الحالي إما كجماعات متطرفة أو قوى إقصائية.
وأكد سليمان أن البديل يمكن أن يكون شخصاً يحمل خلفية ثقافية وأكاديمية، ملتزماً بمبادئ الديمقراطية والاعتدال، وقادراً على بناء وطن يضمن لجميع السوريين حقوقهم، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية.
وشدد الممثل السوري على أن طموحه لا يعبر عن رغبة فردية بل عن تطلعات ملايين السوريين الذين يحلمون بإعادة بناء وطنهم بعيداً عن الاستبداد والإقصاء. وأضاف: “المرحلة القادمة يجب أن تحمل رؤية جديدة تستند إلى إرادة الشعب السوري في تحقيق الحرية وبناء مستقبل مشرق لجميع أبنائه.”
واختتم سليمان تصريحاته بالتأكيد على أهمية أن تتضافر جهود السوريين كافة، من مختلف التوجهات، للعمل على مرحلة انتقالية تضمن السلام والاستقرار، وترسم ملامح دولة ديمقراطية حقيقية.
Leave a Reply