التغطية نيوز

الخبر الآن

تصعيد خطير في الحرب الروسية الأوكرانية: استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات

في تصعيد غير مسبوق للحرب الروسية الأوكرانية، أكدت كييف أن موسكو أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات على الأراضي الأوكرانية لأول مرة. يُعد هذا الاستخدام الأول من نوعه لهذا النوع من الأسلحة الفتاكة في الحرب، ويأتي كجزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تكثيف الضغط العسكري الروسي على أوكرانيا.

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) صُممت أساساً كسلاح ردع نووي قادر على ضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات. إن استخدامها في صراع تقليدي يمثل تغيراً كبيراً في استراتيجيات الحرب، إذ إن هذه الصواريخ تملك القدرة على إلحاق دمار واسع النطاق حتى باستخدام رؤوس حربية تقليدية. استهداف مدينة دنيبرو يشير إلى استعداد روسيا لاستخدام أسلحة استراتيجية لتحقيق مكاسب ميدانية وتوجيه رسالة واضحة للغرب.

تزامن هذا التصعيد مع تقارير عن استخدام أوكرانيا لصواريخ طويلة المدى زودتها بها الدول الغربية، مما أدى إلى استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية. هذا التحول في ديناميكيات القتال يعكس دعماً غربياً غير مسبوق لأوكرانيا، ويزيد من حدة المواجهة العسكرية، حيث باتت الحدود بين الأسلحة التقليدية والاستراتيجية غير واضحة.

مع تصاعد حدة النزاع، بات من الواضح أن فرص الحلول الدبلوماسية تتضاءل بشكل ملحوظ. في حين تطالب العديد من الدول بوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، يبدو أن الطرفين مصممان على استخدام جميع الوسائل المتاحة لتحقيق مكاسب استراتيجية.

في النهاية، يُعتبر هذا التصعيد الأخير مؤشراً خطيراً على تحول الحرب الروسية الأوكرانية إلى صراع طويل الأمد قد يعيد تشكيل النظام الدولي ويضع العالم أمام اختبارات جديدة لموازين القوة.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *