كيف نصدّق أن قرار برمجة الديربي، لقاء الشغف الجماهيري الأول، في يوم عمل ودراسة وبعد ساعتين من صلاة الجمعة، كان مجرد صدفة؟ كيف نقبل بأن يتم الإجهاز على حماس الآلاف من المشجعين بتوقيت قاتل وكأن الهدف ليس كرة القدم، بل قتل روحها؟
هذا القرار العبثي ليس مجرد خطأ تنظيمي؛ إنه طعنة صريحة في قلب الجماهير. من له المصلحة في خنق أصوات المشجعين وإخماد الأهازيج التي تهزّ المدرجات؟ من يتجرأ على تحجيم هذا العرس الرياضي الذي يعيد الحياة للمدن؟ أهو الخوف من شغب متخيّل، أم أن هناك من لا يتحمّل رؤية الجماهير تفرض قوتها، ليس في المدرجات فقط، بل في الشارع الرياضي؟
الديربي ليس مجرد مباراة، بل ملحمة من الانتماء والحب والتنافس النبيل. وعندما تُسلب الجماهير حقها الطبيعي في الحضور بأعداد غفيرة بسبب توقيت غريب ومشبوه، فإننا أمام جريمة بحق كرة القدم.
الكرة تُلعب للجماهير، لا للتلفاز، ولا لإرضاء أجندات مجهولة! وإذا استمر هذا النهج في اتخاذ قرارات تخنق شغف الجمهور، فلا عجب إن انطفأت المدرجات وأصبحت كرة القدم مشهداً باهتاً لا حياة فيه.
رسالة الجماهير لكل من يقف وراء هذا القرار: كفاكم عبثاً بشغفنا! نحن هنا لنبني كرة القدم، لا لنكون ضحايا استهتاركم.
الديربي.. قتلوه في عزّ الحماس!

Leave a Reply