ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قلقة من احتمال سقوط نظام بشار الأسد، وتعمل على الاستعداد لمختلف التداعيات المحتملة، بما في ذلك خطر وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي فصائل المعارضة السورية.
وأفادت الهيئة، الجمعة، بأن “إسرائيل تراقب بقلق تقدم فصائل المعارضة في سوريا والتراجع المستمر لقوات النظام”، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يناقش السيناريوهات المحتملة.
منذ 27 نوفمبر، تخوض فصائل المعارضة معارك مع قوات النظام السوري. وفي 29 نوفمبر، تمكنت المعارضة من دخول مدينة حلب، تبعتها السيطرة على محافظة إدلب في اليوم التالي، ثم مدينة حماة يوم الخميس.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع ناقشا طوال ليلة الخميس-الجمعة تداعيات سقوط مدينة حماة واستمرار تقدم المعارضة.
وأشارت القناة إلى أن الجيش يستعد لانهيار محتمل وسريع للجيش السوري وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات على الوضع العام في سوريا.في سياق متصل، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل ترى في التطورات الأخيرة مؤشراً على ضعف الجيش السوري مهنياً وقيادياً، مع فقدانه السيطرة على عدة مدن، ما يدفعها للاستعداد لأي طارئ، لا سيما على الحدود مع سوريا في الجولان.
ولفتت القناة إلى مخاوف إسرائيلية من وصول الأسلحة الاستراتيجية إلى أيدي المعارضة.مساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، عقدا اجتماعاً لتقييم الأوضاع مع هيئة الأركان، مؤكداً مراقبته للأحداث واستعداده لجميع السيناريوهات الدفاعية والهجومية.
وأكد الجيش أنه لن يسمح بظهور تهديدات على الحدود مع سوريا وسيعمل لإحباط أي خطر يهدد أمن إسرائيل.جدير بالذكر أن فصائل المعارضة سيطرت، بالإضافة إلى حلب وإدلب وحماة، على مدينتي الرستن وتلبيسة في محافظة حمص صباح الجمعة، وأعلنت هدفها النهائي بإسقاط نظام الأسد.
Leave a Reply